اليونيسيف: رصدنا حالات سوء تغذية "حادة" بين أطفال مضايا

طفل يعاني من نقص تغذية حاد (المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي)

15.01.2016 | 22:42

عمال الإغاثة يسجلون 32 حالة وفاة "جوعاً"

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يوم الجمعة، أنها رصدت حالات سوء تغذية حاد بين أطفال مضايا بريف دمشق, كما سجل عمال إغاثة 32 حالة وفاة بسبب الجوع خلال الـ 30 يوم الماضية.

وأضافت المنظمة في بيان لها "يونيسيف... يمكنها أن تؤكد رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال", بعد دخول دفعتي مساعدات غذائية إلى بلدات مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب, يومي الخميس والاثنين الماضيين.

وسبق أن قالتا منظمتي " اليونيسف" و"الصحة العالمية" , يوم الخميس, ان مضايا ليست "حالة منفردة", حيث تقوم الاطراف المختلفة في سوريا بمحاصرة 15 موقعا مختلفا, مشيرة الى ان  أكثر من 4 ملايين شخص لا تصلهم المساعدات الا بشكل متقطع", مطالبة اطراف النزاع بتسهيل وصول المعونات في جميع مناطق البلاد بشكل فوري.

ونقلت وكالة (رويترز) للأنباء عن  المتحدث باسم يونيسف كريستوف بوليراك, قوله أن عاملين في يونيسف ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر تمكنوا من فحص 25 طفلا دون الخامسة يعانون سوء التغذية و22 آخرين تظهر عليهم أعراض سوء تغذية من متوسط إلى حاد.. ويتلقى جميعهم العلاج الآن, مضيفاً أن عشرة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم من ست سنوات إلى 18 عاما جرى فحصهم وإن ستة ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية الحاد.

وتابع بوليراك إن عاملين في يونيسف شاهدوا أيضا وفاة صبي عمره 16 عاما بعد معاناة من سوء التغذية الحاد في مضايا وشاهدوا أيضا صبيا آخر عمره 17 عاما في "حالة تهدد الحياة" وامرأة حبلى في حالة مخاض متعسر وتحتاج إلى إجلاء.

 وأضاف بوليراك "دعونا لا ننسى أنه علاوة على مضايا يوجد في مختلف أنحاء سوريا 14 مضايا أخرى وهذه مواقع تستخدم فيها الأطراف المختلفة في الصراع الحصار كتكتيك في الحرب مما يحرم الأطفال والمدنيين الأبرياء من الوصول إلى الإمدادات والخدمات اللازمة لإنقاذ الأرواح.

وفي سياق متصل, قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوشر إن لجنة إغاثة محلية في مضايا قدمت أرقاما عن حجم المجاعة لكن لم يتسن التحقق منها.

وأضافت لوشر لوكالة (رويترز) إن "خبيرنا في مجال التغذية يقول إنه من الواضح أن الحالة الغذائية سيئة للغاية ويبدو الكبار في حالة هزيلة جدا.. وفق أحد أعضاء لجنة الإغاثة لقي 32 شخصا حتفهم جوعا في فترة الثلاثين يوما الماضية".

ومن جهته, قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل "يمكن أيضا أن تكون جريمة ضد الإنسانية.. لكن سيعتمد الأمر كثيرا جدا على الظروف وتكون قوة الأدلة دائما صعبة للغاية في الجرائم ضد الإنسانية (أكثر من جريمة الحرب)".

وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة  مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار أعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, فضلا عن نزوح أكثر من 6 ملايين شخص, هربا من الأحداث التي تشهدها مناطقهم والظروف الإنسانية السيئة, كما يعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، وبخاصة في الأردن ولبنان وتركيا، وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved